شحنة نووية تهدد حياة الركاب على متنن رحلة قادمة من القاهرة إلى بروكسل
بلجيكا 24 – في حادثة غريبة من نوعها ، قلما تحدث في بلد مثل بلجيكا ، فقد تعرض الركاب على الرحلات الجوية بين القاهرة وزيورخ و زيورخ إلى بروكسل للإشعاع دون أن يدركوا ذلك.
وقع الحادث في 13 يوليو الجاري عندما تم نقل مصدر إشعاعي متجه إلى شركة في مدينة Fleurus التابعة لمحافظة “Hainaut ” ،على متن الطائرة بدون عبوة واقية كافية .
عندما وصلت العبوة إلى شركة النظائر المشعة NTP في مدينة Fleurus البلجيكية ، ذكرت الشركة ما حدث للوكالة الاتحادية البلجيكية للرقابة النووية FANC، وبدأت الأخيرة في إجراء تحقيقات واسعة للوقوف على ما حدث بالتحديد .
تلقت شركة NTP ، يوم الثلاثاء الماضي عبوة تحتوي على شحنة من مصدر إيريديوم 192 مستعمل تم إرساله من جمهورية مصر العربية ، وقد تم تخزين العبوة فى حظيرة فى مطار زافنتيم منذ ان تم إستلامها .
وسجل مقياس الإشعاع لدى أفراد طاقم العمل مستويات فائضة من النشاط الإشعاعي وتم إخطار الوكالة الاتحادية البلجيكية للرقابة النووية للتحقيق في الأمر .
وبعد التحقيق ، إكتشفت الوكالة أن المصدر الاشعاعي لم يتم تعبئته بشكل جيد ووضع علامة المنتج بشكل صحيح ، وأنه لا ينبغي أن يتم إرسال الحزمة من تلك الدولة من الأساس . ويجرى حالياً الاتصال بمصدر العبوة .
ويظهر من المصدر مستويات الإشعاع والتي بلغت 2 ملي زيفرت/ ساعة ، ويبلغ الحد السنوي للتعرض للإشعاع في بلجيكا 1 ملي زيفرت ، بالإضافة إلى التعرض للإشعاع الطبيعي البالغ 2.8 ملي زيفرت / سنة.
العبوة ليست خطيرة
وبما أن الشحنة قد تم إرسالها عبر رحلتين مختلفتين حتى وصلت إلى بروكسل ، فقد قامت الوكالة الاتحادية البلجيكية للرقابة النووية FANC بحساب الحد الأقصى من الركاب ، والذين ممكن أن يكونوا تعرضوا للإشعاع .
وقال المتحدث بإسم FANC أن : “الجرعة القصوى للشحنة على متن الرحلة من القاهرة إلى زيورخ كان 6.6 ملي زيفرت.
وعلى متن رحلة زيورخ الى بروكسل كانت 3.1 زيفرت “.
وأضاف المتحدث : “فيما يتعلق بالتعرض للإشعاع ،فهذه الجرعة تعتبر أكثر 5 و 6 مرات من الحد المسموح به ،ولكن لا ينبغي على الناس ان يقلقوا ، فهذه الجرعة لا تهدد حياتهم .
وصنفت FANC الحادث باعتباره من الدرجة الثانية على مقياس سلم المخاطر النووي الدولي (INES). المكون من 7 درجات .