الجالية المغربية

بين الفرص الاقتصادية والبحث عن الهوية… بلجيكيون من أصل مغربي يفضلون العودة إلى المغرب

بلجيكا 24 – تجسد قصة نورة وإسماعيل حالة العديد من المهاجرين المغاربة الذين يعيشون في بلجيكا ويرغبون في العودة إلى بلدهم الأصلي، المغرب، حيث تحمل هذه القصص العديد من الجوانب المعقدة التي تمثل تحديات وفرصًا في نفس الوقت.

وبحسب التقرير الذي أعدته “rtbf.be”، فإن نورة وإسماعيل يمثلان جيلًا يسعى للتواصل مع هويتهم الأصلية وفهم أصولهم بشكل أفضل، هذه الرغبة في العودة إلى المغرب تأتي من الحاجة للانتماء والتواصل مع الثقافة والديانة واللغة الأم، حيث شكلت التجارب في بلجيكا تحديات في التعبير عن الهوية الإسلامية وتطبيق الطقوس الدينية بحرية.

تحول الحياة اليومية إلى نوع من التحديات المتعددة عندما تجمع بين العمل كمعلمة والدراسة وتربية الأطفال بمفردها، فإن نورة، البالغة من العمر 35 عامًا، والتي تحمل هذا العبء بكل جدية ومسؤولية، تجد في المغرب ملاذًا للسلام والهدوء، فهي تخطو خطوة جريئة باتجاه تحقيق حلمها، وتجهز نفسها للسفر والعيش في المغرب… هناك، تجد نفسها ملهمة لتقديم المساعدة والدعم للمغاربة المقيمين بالخارج، مشاركة تجاربهم والإجابة على أسئلتهم، وخلق مجتمع يساعدهم على التكيف والاستقرار في بلدهم الأصلي.

Advertisements

في حديقة مولنبيك، تتصفح نورة حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل إنستغرام والفيسبوك، حيث تجيب على استفسارات المغاربة المقيمين بالخارج الذين يبحثون عن المعلومات والنصائح حول الحياة في المغرب، بدءًا من المدارس للأطفال وصولًا إلى العمل والإقامة والمساعدات المتاحة.

العديد من البلجيكيين من أصول مغربية يسعون إلى العودة إلى الوطن، مع اهتمام متزايد بالفرص الاقتصادية والتجارية في المغرب، إسماعيل، مثلًا، يقرر الانتقال إلى طنجة مع عائلته، ليجد هناك بيئةً ملائمةً لتطوير حياته المهنية والشخصية، كما يعبر عن رغبته في فهم جذوره وبناء علاقة أقوى مع تراثه وثقافته.

بالإضافة إلى الجوانب الثقافية والدينية، يمثل المغرب وجهة مغرية من الناحية الاقتصادية والمهنية، حيث يشير هشام جامد، الخبير في علم الهجرة، إلى أن تحرير اقتصاد المغرب جعله جاذبًا للمستثمرين الأجانب وأيضًا للمغاربة المقيمين بالخارج الذين يرغبون في الاستثمار في بلدهم الأصلي.

على الرغم من الفرص المتاحة في المغرب، إلا أن العودة ليست بدون تحديات، حيث يواجه المهاجرون المغاربة تحديات في التكيف مع الثقافة والمجتمع المغربي، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية والمهنية مثل البحث عن وظائف مناسبة وتأسيس الأعمال التجارية.

تشير القصة إلى أهمية الاندماج والتواصل مع المجتمع المغربي للنجاح في عملية العودة، و يجب على المهاجرين المغاربة أن يكونوا قادرين على التكيف مع الثقافة والمجتمع والبيئة الاقتصادية في المغرب لتحقيق النجاح والاستقرار.

باختصار، تجسد قصة نورة وإسماعيل رغبة العديد من المهاجرين المغاربة في التواصل مع هويتهم الأصلية والعودة إلى بلدهم الأم لاستكشاف الفرص الاقتصادية والمهنية والتكيف مع التحديات والصعوبات التي قد تواجههم في هذه الرحلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock