بلجيكا 24 – استضافت مجموعة المحافظين في البرلمان الأوروبي ندوة خاصة اليوم حول مستقبل العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل والتحديات المشتركة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
وتركز الندوة التي ترأسها، كل من البرلمانيين الأوروبيين أندريس فيستزن (الدانمرك)، وباس بيلدر (هولندا)، على “التقارب السني – الإسرائيلي” وأثره على مستقبل المنطقة بشكل عام وخاصة على مستقبل الصراع في الشرق الأوسط.
وتحدث خلال الندوة من بين آخرين إلياهو هازان، الذي مثل الحكومة الإسرائيلية، عن الفوائد الاقتصادية والسياسية التي يمكن أن يوفرها التعاون بين إسرائيل والدول العربية في مواجهة “التهديدات والتحديات” خاصة “التطرف والتمدد الإيراني”.
وعرض الإجراءات التي شرعت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتخاذها من فترة من اجل ترتيب الأجواء لفتح مجالات تعاون اقتصادي وتجاري مع الدول العربية “المعتدلة”.
وشدد إلياهو هازان على رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالدفع من أجل إقامة تحالف سني – إسرائيلي لمواجهة أزمات المنطقة، مؤكداً أن الأمر يلاقي آذاناً صاغية وقبولاً في إسرائيل. أما مدير مركز الدراسات الإسرائيلية في عمان عبد الله الصوالحة، فقد اعتبر، من جهته، أن التحالف بين الدول العربية وإسرائيل سيكون مفيداً لمواجهة النفوذ الإيراني ما يعرف بتنظيم الدولة (داعش).
وقال الصوالحة : “إن التهديد الإرهابي والسيطرة الإيرانية تدفعان العرب وإسرائيل إلى العمل معاً، فلا يوجد الكثير من الدول العربية التي تعتبر إسرائيل عدواً”.
وتطرق إلى ” جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرامية إلى إطلاق مرحلة جديدة من العمل في المنطقة قائمة على تحالفات من نوع جديد”.
واعتبر أن رغبة الرئيس الأمريكي بحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني لن تصبح حقيقة بدون التعاون مع الدول العربية
إلى ذلك، رأى المشاركون في الندوة، من برلمانيين وأكاديميين وباحثين عرب وإسرائيليين وأوروبيين، أن تغير طبيعة المرحلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تفرض تغيراً في التحالفات الإقليمية والمحلية وتستدعي تقارباً إسرائيلياً – عربياً.
وكان ترامب عبر أكثر من مرة عن رغبته في تقويض الاتفاق النووي مع إيران والذي ألقى بالمسؤولية عن إبرامه على سلفه باراك أوباما.