اخبار اوروبااخبار بلجيكا

الازمة التركية هل تؤثر على نتائج انتخابات هولندا .

 

بلجيكا _24 إن” تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غير المستلطفة عن هولندا لا ترحب بها السياسة الأوروبية.

حيث تناولت صحيفة” ديلي تلغراف” الازمة  وقالت أن“ الانتخابات الهولندية المنتظرة التي ستعقد يوم غد الأربعاء ستكون أول اختبار حقيقي لعام 2017.

Advertisements

وما يطلق عليه الصعود السياسي للأحزاب الشعبوية في أوروبا وهو الاتجاه الذي يتزعمه في هولندا السياسي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز.

وتقول الصحيفة إن “حزب الحرية الذي يتزعمه فيلدرزمن المتوقع أن يفوز بأكبر عدد من الأصوات والمقاعد في البرلمان ب 150 مقعدا.
التي تتنافس عليها 28 حزبا إلا أنه لن يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة أو حتى المشاركة فيها حيث أعلنت الأحزاب المشاركة كلها أنها لن تتحالف معه في تشكيل الحكومة ولهذا فإن فيلدرز لن يكون قادرا على المشاركة.

 

نتيجة الانتخابات الهولندية قد تؤدي إلى جولة جديدة وغير ضرورية من الانتخابات خاصة أن هولندا مثلها مثل بقية دول الاتحاد الأوروبي.
تعاني من انقسامات سياسية واجتماعية بسبب مشكلة الهجرة كما ان” أكثر الأمور المرفوضة في أوروبا في هذه المرحلة التدخل السياسي التركي.
وتشير المعطيات إلى أن” الرئيس التركي أردوغان يريد أن يحصل على أصوات 400 ألف مواطن تركي يعيشون في هولندا.
ويسعى للحصول على دعمهم له ولحزبه في الاستفتاء على تعديل الدستور التركي المزمع عقده في نيسان القادم.
إلى أن منع هولندا دخول وزير الخارجية التركي وإبعاد وزيرة أخرى الأمر الذي فجر أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وتنتقد الصحيفة أردوغان وتقول إن الحادث أعطاه فرصة للرد لكن لا أحد يمكنه الحديث عن حرية التعبير في أوروبا وهو يحرم مواطنيه منها.
في إشارة إلى حملة الاعتقالات والتطهير التي قامت بها الحكومة التركية بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في صيف العام الماضي التي طالت صحافيين وشملت إغلاق بعض الصحف المعارضة.

 

وتقول الصحيفة أصبح الآن بإمكان أردوغان استنكار منع حرية التعبير في أوروبا ليعزز سياساته القمعية في تركيا .
كما ذكرت أن “الفائز الآخر من هذه الأزمة هو فيلدرز نفسه حيث ينتظر أن تغذي المصادمات بين المحتجين الأتراك والشرطة الهولندية مخاوف الهولنديين من المهاجرين.

 

وتختم “ديلي تلغراف” مقالتها حول الازمة من غير المستلطف أن نراقب هذين الشعبويين وهما يستخدمان مشكلات بعضهما وعلى تركيا ألا تتدخل في السياسة الأوروبية.

 

يشار إلى أن العلاقة المتوترة مع هولندا جاءت بعد أسبوع من هجومه على ألمانيا واتهم الزعيم التركي في 5 آذار حكومة أنجيلا ميركل بالأفعال الفاشية التي تذكر بزمن النازية .
ولدى أردوغان تاريخ في التعليق على النازية وهتلر في كانون الثاني2016 قال الرئيس التركي في مؤتمر صحافي إنه يرغب بسلطات كتلك التي تمتع بها هتلر وقال في المؤتمر ذاته إن حكومة هتلر كانت مثالا للنظام الرئاسي الفعال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock