اخبار اوروباملفات اللاجئين

“أطباء بلا حدود” تُطلق مبادرة إنسانية لإيواء المهاجرين في فرنسا

بلجيكا 24 – من المفترض أن تطلق منظمة “أطباء بلا حدود” في حزيران / يونيو مبادرة إنسانية لحث عامة الناس على مساعدة المهاجرين الشباب الذين لا يجدون سكنا يأوون إليه، وذلك بتقديم مكان لهم يقيمون فيه مؤقتا في فرنسا.

تسعى منظمة “أطباء بلا حدود” إلى إيجاد ثلاثة آلاف عائلة قبل حزيران / يونيو، للبدء بمبادرتها الرامية إلى خلق شبكة من مقدمي السكن للشباب المهاجرين في فرنسا. وتقول كورين تور رئيسة قسم فرنسا في منظمة أطباء بلا حدود “يجب أن نقوم بعمل ما لاستقبال المهاجرين القاصرين اليائسين من إيجاد مسكن لهم”.

وبعكس واقع القاصرين المهاجرين الذين تتعهدهم الدولة الفرنسية ومكتب المساعدات الاجتماعية “هناك شباب صغار مهاجرون ممن ينتظرون البت بملفات لجوئهم، بعدما رفض الاعتراف بهم كقاصرين وطلبوا إعادة النظر بالقرارات المتخذة بحقهم”.

Advertisements

وتشدد كورين تور أنه بالنسبة لأطباء بلا حدود “نحن نهتم بهؤلاء الشباب تحديدا، ممن لم يعترف بهم كقاصرين. بالواقع، هؤلاء الشباب يجب أن يستفيدوا من ملجأ ما بانتظار دراسة ملفاتهم التي يمكن لها أن تطول لمدة تقارب 14 شهرا. وخلال هذه المدة الطويلة يجب أن يعاملوا كقاصرين إلى حين استنفاذ كل وسائط القانون المتعلقة بالاعتراف بحقوقهم”.

“من الناحية القانونية لا مشكل” وفقا للمنظمة “فهؤلاء الشباب يمكنهم السكن عند مواطنين لأنهم ليسوا في وضع مخالف للقانون فيما يتعلق بتواجدهم على الأراضي الفرنسية”. وعلى عكس ما يعتقد، فإن الشخص الذي ينتظر قرارا قضائيا يتعلق بالاعتراف به كقاصر أو كلاجئ لا يعتبر وجوده فوق الأراضي الفرنسية مخالفا للقانون.

وتضيف المنظمة أن هؤلاء الشباب يتمتعون بإذن رسمي يسمح لهم بالتحرك بحرية في فرنسا بانتظار بت القضاء بالقرارات المتعلقة بهم، “وحتى نهاية هذه الآلية القضائية، لا يمكن طردهم من فرنسا”، تكرر الناطقة باسم المنظمة في فرنسا وتضيف “من يأويهم لا يخشى شيئا”.

افتتاح قريب لمركز استقبال للمهاجرين القاصرين

حتى هذه الساعة توجد 500 عائلة اختارتها منظمتا أطباء بلا حدود و”أوتوبيا 56″، التي تعنى بمساعدة المهاجرين والتي تشارك بهذا البرنامج لإسكان القاصرين، “لا أستطيع أن أحدد لكم من أين تنحدر العائلات المتطوعة في البرنامج، لكن أكثرها يوجد في منطقة بروتاني وفي جنوب غرب فرنسا”، كما تقول رئيسة قسم فرنسا لمنظمة أطباء بلا حدود.

هذا النوع من المبادرات ليس بجديد. فجمعية سينغا مثلا كانت سباقة في طرح فكرة إقامة المهاجر عند المواطنين، لكن نشاطها كان يرتكز على إيواء البالغين من المهاجرين من الذين حصلوا على الإقامة كلاجئين.

وبالتوازي مع ذلك، سوف تقوم منظمة أطباء بلا حدود بافتتاح مركز استقبال لإيواء هؤلاء الشباب المهاجرين المنعزلين في مدينة باريس.

يذكر أن الشخص الموجود في فرنسا يعتبر مخالفا للقانون إذا لم يتقدم لدى دوائر الشرطة بطلب للجوء، ولا يحوذ على وثيقة تأذن له بالتنقل بحرية فيها. أما من يعتبر “دوبلينيه”، فهو يقيم بشكل غير شرعي في فرنسا إذا ثبت دخوله دولة أوروبية أخرى أخذت فيها بصماته قبلا، حيث يتوجب عليه العودة إلى تلك الدولة. وتنطبق عبارة مخالف أيضا على كل شخص صدر بحقه حكم بالطرد من فرنسا ولم يغادرها.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock